الصحافة

وساطات عربيّة لإنهاء ملف فضل شاكر ومخاوف من صفقة لتبرئته... الكلمة للقضاء العسكري

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ فترة وبصورة فجائية، ضجّت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعودة فضل شاكر الى الساحة الفنية ، وإطلاقه اغنية عاطفية باتت على لسان كل لبناني وعربي، فنال تأييداً شعبياً كبيراً، ومن بعض الفنانين الذين رحّبوا بعودته وكأنّ شيئاً لم يكن، متناسين 12 عاماً من هروبه من وجه العدالة، وتبجّحه بقتل ضباط وعناصر من الجيش اللبناني في معارك عبرا، التي جرت بين أنصار احمد الاسير والجيش اللبناني في حزيران 2013، وهروبه الى مخيم عين الحلوة، بعدما صدرت بحقه احكام قضائية عدة، منها مشاركته في تلك الاحداث وإثارة الفتنة، ليصبح اليوم وبعد كل تلك المدة حديث الساعة والصالونات وحفلات تقديم الجوائز.

هذا التأييد لم يكن من الداخل فقط بل من الخارج أيضاً، حيث دخلت وساطات عربية مع ضمانات، دفعت بشاكر الى تسليم نفسه مساء السبت الى مخابرات الجيش عند مدخل المخيم، الامر الذي طرح اسئلة حول قبوله اليوم تسليم نفسه، فيما سابقاً كان يرفض بشدة ويدافع عن نفسه، ويصف الاتهامات بالباطلة، متناسياً الفيديوهات التي نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حينئذ متباهياً بما قام به، والتي نشرتها وسائل الاعلام في ذلك الحين، والى جانبه الاسير وعدد من المسلحين قائلاً: "لقد قتلنا "فطيستين" من الجيش، وأسقطنا 16 جريحاً والله يزيدن".

الى ذلك، افيد بأنّ شاكر بات في اليرزة، ويبدو مرتاحاً ويتحدث عن محاكمته غيابياً وعن براءته وسيثبت ذلك كما قال. مع الإشارة الى انّ المحكمة العسكرية أصدرت حكماً ضد شاكر في شباط 2016 بالسجن خمس سنوات، مع تغريمه مادياً وتجريده من حقوقه المدنية بتهمة إثارة الفتنة. وفي ايلول 2017 أصدرت حكماً بسجنه 15 عاماً بتهمة تورّطه في اعمال ارهابية، لكن المحكمة برأته بعد سنة من تهمة القتل ، لانّ الأدلة لم تكن كافية من دون ان تنهي الملف.

في غضون ذلك، ووفق مصدر قضائي اشار لـ"الديار" الى انّ خطوة تسليم فضل شاكر لنفسه، يعني انّ كل الاحكام الغيابية التي صدرت بحقه عن  المحكمة العسكرية قد سقطت،على ان تعاد محاكمته وبصورة سريعة ،بالتزامن مع قوله انه بريء ولديه إثباتات، وسوف تفتح كل الملفات ويتم إستجوابه، والسماح له بتوكيل محامين، وتقديم الادلة والشهود والوثائق، ومن ثم تصدر القرارت. فيما على خط مغاير يتخوف الرافضون للوساطات والضمانات العربية التي تلقاها شاكر، من حصول تسوية قد تؤدي قريباً الى انهاء ملفه بصورة إيجابية.

وبالتزامن مع ما يتردّد عن تسوية  قيد التحضير، اكد مصدر أمني مطلع على الملف "الديار" ، "أن لا تسوية على الاطلاق بحسب ما يحاول البعض تسريب وتلفيق اخبار كاذبة، فهنالك إعادة محاكمة والكلمة للقضاء العسكري".

في السياق ، أعلن الجيش اللبناني في بيان رسمي عن بدء الإجراءات والتحقيقات مع فضل شاكر، بعد ان سلّم نفسه لتنفيذ حكم بالسجن 22 عاماً، وجاء في البيان:" نتيجة سلسلة اتصالات بين الجيش والجهات المعنية، سُلّم المطلوب فضل عبد الرحمن شمندر المعروف بـ" شاكر" نفسه الى دورية من مديرية المخابرات عند مدخل مخيم عين الحلوة - صيدا، وذلك على خلفية أحداث عبرا في العام 2013، وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص".

وعلى خط اهالي شهداء الجيش الذين سقطوا في عبرا، نشرت السيدة جومانا بو صعب شقيقة الملازم اول المغوار جورج بو صعب على مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة موجهة الى رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الدفاع وقائد الجيش، عبّرت خلالها عن خوف وقلق بالغ "من تسويات محتملة، أو وعود بتخفيف الأحكام أو إسقاط التهم عن شاكر"، ورأت انّ "هذه الأخبار تعيد فتح الجراح في قلوب عائلات الشهداء، الذين دفعوا الثمن الأغلى لحماية هذا الوطن".

وأضافت: "نعلنها بصوتٍ عال وواضح: أي عفو أو تساهل أو ضمانات تُقدَّم للإرهابي فضل شاكر، تُعتبر إهانةً سافرة لدماء الشهداء، وتهديماً لهيبة الدولة وكرامة الجيش".

صونيا رزق-الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا